Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Vers et prose
15 août 2006

حين السماء تمطر كسكسا

حين السماء تمطر كسكسا

ما الذي يدفع بالحروب أن تكون في الكتاب. الكتاب الذي أكتب أعني. شيء من صنف الخشخاش. أو من فاتورة اللسان بين سنين. النافذة مغلقة. و السماء كما لو أنها تمطر. نعم. أجل. بصحة الذي سوف يجيء في عهد يحايث مرور إرهابي في مطار ما بين شبابيك الجمارك. ربما سيمر. و ربما إنها حرب. ليست حزينة.

تعليق: هل الحزن محرك للكتابة. لا. الأمر انتهى منذ زمان.

أعود إلى النص.

الحرب قادمة رفقة جحا. جحا صادق على سماء أمطرت كسكسا أمام الملك و أعوانه. جحا بطل إذن. بطل لأنه رأى الكسكس و هو يهبط فوق رأسه.

صمت من فضلكم.

أعود إلى النص.

هذه المرة دون تعليق. أستمر. أرى ما يقارب البيت الأبيض. في ولاية متحدة. ثم أقول لنفسي: إنه إرهابي يمر ثم يكون ما كان. من فضلكم، سوف أخرج.

أعود إلى النص.

ليس فيما أقول بداوة أو جملا من سوق الدرب. إنها سرعة فائقة لأقول ما تركته الحرب فينا. حيث أبتعد عن المصطبة كي لا أسقط في فخ التخريف و الحكي لأنني حزين. أمي حزينة. الجار حزين. الشعب حزين. طوطوش حزين. و هلم.

صمت من فضلكم. أعيد الديكور و الضوء.

أعود إلى النص دون حزن محتمل. الشاعر يكتب أمام الأشياء و الرغوة أيضا.

الحرب. و أهل قريش لم يصدقوا جحا. جحا على العكس لم يرغم أحدا على التصديق. السماء تمطر كسكسا و حق الدخان الطالع من الشاشة.

قليلا من الصمت. سطوب. تراجع. و الضوء يخفت.

أعود إلى النص.

إن الإرهابي مر. خدع كل الوسائل. و مر. و سيمر. و سيمر. أنا متيقن. لأنه يمر. و لم يكن حزينا. ملف آخر كي نستنبط أن الذي عبر كان ما كان. أي أنه هو. و ليس أحدا غيره.

ستار. دون تصفيق رجاء.

أعود إلى النص.

بدأ الكسكس في التساقط. و أفكر في موت جيم موريسون لأني لست حزينا على موته. أمي أيضا ماتت و لم أحزن لأني لم أرها.

أعود إلى الكسكس.

و جحا أمام الملك يحاول أن يشرح ما وقع. صمت من فضلكم. جحا يفاوض جلده أمام زليج القصر الملكي. لأنه يعرف أن السماء أمطرت كسكسا. و الكسكس وحده شاهد.

أتراجع في الظلمة. و الستار يهبط كي يرتفع.

أعود إلى النص.

رويدا رويدا. أنسى و أتأبط كلمات موريسون. لأنه مات. و آخرون أيضا. لهذا السبب، لست حزينا. خصوصا لما أفكر في بيان شعري كتبه طاركوس و عنونه بالقنبيط. حينها فهمت أن السماء ربما تمطر كسكسا. و الحبيبة تتراجع في المجيء. 

من فضلكم. صمت. عتمة.

أعود إلى النص.

جحا و الكسكس يهطل. ما الذي سيحدث. إنها الحرب. و الإرهابي مر. استطاع أن يمر. و أنا لست حزينا. لست كذلك لأن ما يمر ليس حلا. زغدت النقافة. و تبعها هاجوج و ماجوج. و ربما جحا على حق. السماء. الغيمة. الطابور. الحراس. دائما الحراس. غير أن الأمر ليس حزنا. ليس متاعا للدردشة. أو لشيء آخر. إننا في ماخور.

صمت من فضلكم. الستار.

أعود إلى النص.

من حين لآخر أصير كسولا كجحا الذي رأى السماء. و الغيمة أيضا. و هلم أيضا كسكسا شعريا. و الحزن ليس طريقا وطنية. إنها الحرب من جديد. و الحرب من جديد تتمكن مني.

صمت.

أعود إلى النص.

ربما أذهب إلى الأقصى و تلك الراديكالية الطيبة تربت على الكتف. و جحا في يوم حزين يرى السماء.

قليل من الصمت. شكرا.

أعود إلى النص. و لي مع موريسون موعد. أو ليس لي معه موعد. المهمة صعبة. لأن الإرهابي مر من هنا. من بين كل العدة. مر.

قليلا من الضوء. أخرج عائدا.

أعود إلى النص.

جحا يدافع عن نفسه و عينيه الشاهدتين. لذلك يمضي و يتقدم. كما لو أنه جحا....

الفقرة دائما تشد انحرافات لا توظف. و الكسكس يتهاطل. و الملك لم يفهم. و الناس لم يفهموا. ظلوا متعلقين بسراب مدرسة ابتدائية. و جحا يتعمد الكلام لأنه ليس حزينا. ملف الخشب خير دليل على أن الإحساسات خشب. على أن من مر إرهابي و سيذبح أطفالا. و ربما لا.

*جمل توازي الكسكس الذي يساقط:

بعد قراءة قصيدة، بما فيها من كلاسيكية ور ومنسية غاملتين، تفجر اللسان في غضبا. لأن الحزن مرة أخرى ليس دراجة نارية للشعر. و الحداثة في حاجة إلى كسكس جحا. الحداثة في حاجة إلى قليل من الزبدة. و القطائع الإيجابية أيضا. كفى. وحده النفري يفتح ثقبا في المنجم. و النفري ليس وحيدا. و إنما إنـه وحده. و لما تضحى الحداثة هدرة قديمة، تضحى تهريجا. و لحسن الحظ كان هناك الكسكس في السماء. كان هناك نوع من أن قول إن هذا من صنف لا. إن هذا لا يقدم و لا يِؤخر. بل يعرقل في صفة حداثية. و القول أيضا إننا، ككتاب، مرشوون  بالحزن ليس له معنى في اعوجاجات اللغة ورشة تطل على حراس المعبد. لذلك جحا رأى السماء تهطل كسكسا. و أين المشكل؟ فقط ولو لمرة، أدعو القارئ إلى ما يلي:

                                                                                                                                                      

« explosion du passé dans le présent »   

« l’avant-garde est toujours déchiffrable après coup. L’avant-garde est donc, s’il y en a, l’imprésentable »

«  créer n’est pas communiquer mais résister »         

«  la parole ne nomme pas, elle appelle des noms sans fin »       

« reste pour nous : la poésie. L’ignorance de ce qu’elle est. La faire, l’écrire, pour savoir. Pour progresser dans cette ignorance. Pour savoir cette ignorance. Pour l’élucider »

 

هذه الجمل ليست لي. إنها جمل لغيري. و الجمل التي لغيري تمنح أشياء دون تقرير. و تجعل جحا في حالة توتر و جهل دائمين. إنه وجهة تجهل تماما ما الحزن في الشعر. ما الشعر في الرواية. ما الشعر في القصة. ما الشعر في الشعر. ما الشعر في النثر. ما الغنائية في الجملة. ما الصورة الشعرية التي تقتل الشعر و تجعلنا نكرر سريالية أو أي شيء آخر. حين أقرأ، أجد نفسي أمام محكمة تحتوي على عمودين. و العمودان هما الترسيخ. و كأن الكل يفهم في كل شيء و لا شيء. يقرون و عيونهم مرتدة. أما أنا أنظر الكسكس في السماء. أتمدد رفقة نفسي و العين كانت موقفا للمرصصين. أتمدد لأشتري الديناميت قرب أي نقطة قريبة من الطليعة. و في الديناميت أرى متاحف. و كلما رأيت. الجهل كان. و التمتمة كانت. و العمل في نقابة تدافع على الكسكس كان. و ما يحدث في الكواليس غبر. وحوت القرش ممدد لأن حقوق أكله ليست محفوظة. و ثم و ثم و ثم...

صمت. لا داعي للتعليق. أعود إلى النص.

لا حكي هنا و لا هم يحزنون. فقط جحا. و ربما كتل الكتابة تبحث في عقاقير الحزن عن خيط رابط. الكسكس حين يهطل لا يربط. كما جيم موريسون. لأن الدينامبت تغيير للتوجيه المدرسي. و وجه الحزن وجه فيه حزن. لا أقل و لا أكثر.

من جديد النص.

أوائل 2006. الأمر يذكر بجحا. أو يذكرني شخصيا به. في سجن. أبو غريب. خشب. و إرهاب يحاصر. و لا شيء يمر. اللهم الصورة. عفوا. إنها عنف كالكتابة. و قط لم تكن حزنا.

الصوت الذي أسمع يأتي من خشب أبو غريب. و كأن الأمر يتعلق بي خصوصا. سقطت في الوعاء. في وعاء أبوغريب. و الكسكس هو الكسكس. و السماء تقطر. و جحا يدور حول نفسه. ثم يرش السطح و يمر. آه. الإرهابي مر أيضا. كاميرة المطار في تقاعد. أما ما بعد المرور فمر. لأن الأشياء ليست بسيطة. و على كل حال، المعنى لا سياق له.

صمت.

سوف أتسيس ليكون لكلماتي معنى. جحا يرمق و يمر. فقط عطر المعنى في حاجة إلى صيدلية سوسيولوجية. أبو غريب معنى. و في التفاهة معنى أيضا. في الغياب معنى. في القنبيط البيان معنى. في البوادر غياب التشابه و الفلسفة. هكذا أبو غريب ينظر إلى ملعقة منى حتوم اللبنانية كي يفهم شيئا. سدى. ثم انبطح تحت صور الإرهاب في المطار. و الخشب دائما خشب.

من تكون. من أنت موريسون. من أنت. من تكون. في هذه اللحظة أستعيد شيئا من الحسين و العيب. أردد ما تبقى. أكتفي. نفسي تكفي. و أناس القليل أيضا. أناس القليل مهمون. أناس القليل لا يستسلمون. لا يحزنون لأنهم دوما حزينون. من أكون أنا حتى أتكلم في أناس القليل؟ من أكون حتى أرى السماء و الكسكس فيها؟ من أكون حتى أكتب جحا في كتلة لغوية؟ أستسمح للذي لن يقرأ هذا الصنف من الخشب اللغـوي. إن الخشب تعبيري. الكسكس يمرر غياب المعنى. لأننا في عنف =    la criture التي ليست خطأ لغويا = غياب حروف العلة. كالكسكس الذي يقطن نفق المستحيل.

hbenzbir

Publicité
Commentaires
Vers et prose
Publicité
Archives
Derniers commentaires
Publicité