Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Vers et prose
6 septembre 2006

دقائق البصر. نصوص غنائية

دقائق البصر

(…)
لا تبال
و لو أن الغيم
انتشر عاليا
حيث البصر
يسوي الأشكال
قطعا تموسق الحيز…

كأننا
تائهون،
نهيم بين الزقاق
و حقول عطشى
نرمم ذاكرة اليوم
و بقية الأشياء…

1- شرائح Francis Bacon :

تتوالى السقائط
الواحدة لا تشبه الأخرى
و لون الشرائح
يثقب البصر
مغازلا تراجيديا كأس
حيث النبوءة
طرف كلام نيء
لذا
أنهض كاسرا
ضمائر التكليم و التشبيه
أمام فريسة
تخلد
بين إطار و سند…

2- صمتك حيز قبر:
(إلى سيمون هنتاي)

حين
يقرر الهواء
نشر حزنه
فوق كتفي
أواظب على كلام القبور
سالكا
نزاهة المطر بين خيطين
ثم العين تحضر
-رفقة سيمون هنتاي-
و خيش الحيز ملكوت
عليك و علي.
****

من غيمة إلى أخرى
يصطحب الذاكر ذكراها
ينزل الجحيم
هواءا
فوق مجاعة البذور
حيث
تفاهة نهار بليد
و طهارة ما يجيء موتا أبيض
ثم البداية
لعل اليد تتحرك
يوما
كي تخرج من خرم حقل
أسطوانة المادة
و الـملح.
****

صمتك
حيز قبر
تكبر فيه اللغة
و الهواء و لحم السند
و مصداقية العنف
و شروع القيلولة
و الصابون الأسود

3- في الحديقة العمومية:

في الحديقة العمومية
تتكتل الدردشة
تهيم الدقائق
حيث الضوء
عند تلك العيشة
في أركان الهواء
وشوشة…
أو ما شئت من الكلام
بل
عود ثقاب
حرق في
لوعة تنطفئ
شيئا فموتا.

4-مسافر يتأمل بحر غيم:

كأن الغيم فيه
هموم الزبد و الفتور
سيرة لأفق غريب.

قد يكون مسافرا
و في يده رخصة للعبور
يتربص البحر و بابورا شماليا
بين غيمتين يونانيتين
و ستار الجارة.
****

الهواء مر
بين عينيه
رسم تحمس الشمعة
إلى الليل…
قد تقول لي
كيف
الخروج من حمام الأدب
و أفواهنا
تسيل مدحا جهة اليمين.

5-دردشة و إيقاع:

دامت الدردشة بيننا
سالكين دير الناقة
و فتور قرب خشب مصبوغ
كأن صوت القدم
في دروب خالية
يكتب رواية الثلج و الحصى.
****

سنستمر
هكذا
بلا إيقاع.
حشرات تدردش.
أياد تسوي فنا طيبا
و لطيفا.
حيث لا يزعج أحدا.
كمقابر تصير رمادا.
****

على الأقل
مسالك الهجرة
تصون صوتي
ضد مشاهد لا أحبها.
****

اكترث يوم رآها
معلقة
على جدار متحف
حبيسة آلات فوتوغرافية
بين أروقة تزعق بالبشر
و العطور.
رآها
و لم يبك
حاول الدخول
لطن العتبة شيقة.
و دروب الجلبد
ترددت أمام الغياب
تحت رداء هجرة أنيقة.
****

أسرارنا
ابتسامة ثعلب
دواليب قديمة
نكهة بن الأرابيكا
لما
يطول البصر
و دم اليسوع
يكتنفه الغموض
مسرحا للذوق و الجريمة.
****

لماذا إيقاعك مخبول
و ليس يشبه
وجه مكاتب القطن.
****

6-لوحة مارك دوفاد:

عنوانها
دليل فطرة
بعثرتها مويحات اليتم
و الكحول
كما لو في ارتعاشة
ميناء شيده الخط
لا فتور
و لا نهر قديم
****

لو أني لم أصادف
هذه اللوحة سنة1972
و عمري خمس سنوات
حيث كنت حزينا
و منهكا
مثيلا ليوم شقي
أسيل كصباغة الأكواريل
في ظل صدفة مهاجرة
باب في باب
مساحة ضد جغرافية لقيطة
و الفكرة ليست صدى
****

سبيبة صفراء
تعبر اللوحة
لكن
ما الذي كان بين يديه؟
ليرسم بالأصفر
ليلون بالأصفر
محنة الترف
ولذة عانسا
تفتقدهما الذكرى
و كلام عكاظ في بلاستيك
حذار… حذار
منك مارك
و عمري الآن
ثلاثون…

7-قصيدة:

ذباب صغير
ملأ حدود الحديقة
بحركات مجهرية
حيث
النظر يصبو
و لا شيء
من النافذة يقطر
غير نكهة الخريف
لما كلس الأرض
كان فصيحا
تحت عين تسكن
تربة صموتة.

8-حضانة لوحة:

غدا
يتبوأ الصدى
جبل الكلام
بين لوحة عتقتها الغمولة
و وجوه
نسيتها عمدا
لأنها تشوش دليل الروح.
****

أما
وحين تنحاز الأصداء
بالقرب من حياته
عند وقت موشح دمشقي
يتمعن اللوحة الأثر
فلا يجد غير نصف أجسام
غارقة في التشخيص
و حضانة تصبو نحو التهريج.

* احساين بنزبير (شاعر مغربي مقيم بفرنسا)/

Publicité
Commentaires
Vers et prose
Publicité
Archives
Derniers commentaires
Publicité